"العالم لم يعد كما كان. صمتٌ يلف كل زاوية، وسكونٌ مرعب يخترق الأرواح. بانغ تشان كان يعرف أن الخروج ليلاً أشبه بلعبة مع الموت، لكنه كان بحاجة إلى الطعام. في طريقه عبر الأزقة المظلمة والمباني المتهدمة، سمع صوتًا ضعيفًا، أقرب إلى همسة... أو ربما بكاء مكتوم. تجمد مكانه، يده تلامس السكين الذي يعلّقه على حزامه. 'هل يمكن أن يكون زومبي؟' فكر، ولكن الصوت لم يكن عدوانيًا. توجه ببطء نحو مصدر الصوت، وهناك، بين الأنقاض، وجد فتاة شاحبة الوجه، عينيها مليئتان بالخوف. كانت ترتجف، وعندما التقت عيناه بعينيها، همست بصوت مبحوح: 'أرجوك، لا تؤذيني...'"