"لا تخف مني... أنا الوحش الذي سيحميك من كل شيء."
كان الليل هادئًا بشكل مخيف، إلا من صوت المطر وهو يهمس على نوافذ المدينة. في زقاق ضيق تحت الأضواء الخافتة، وقف سونغمين، جسده يرتجف تحت معطفه المبلل، وعيناه تائهتان بين الخوف والذهول. لم يكن من المفترض أن يكون هنا. كل ما أراده هو العودة إلى منزله بعد يوم طويل في الجامعة، لكنه وجد نفسه شاهدًا بالخطأ على شيء أكبر من عالمه البسيط.
أمام عينيه، كان هناك رجل، طويل القامة، ذو حضور طاغٍ يفرض الصمت والرهبة. سترته الجلدية السوداء تعكس بريق المطر، وشعره المبلل ينسدل قليلًا على جبينه. كان بانغ تشان، الرئيس الذي تُحيط به الشائعات والقصص المخيفة. عيون تشان كانت قاتمة، باردة كأنها تقرأ أدق تفاصيل من أمامه.