هيونجين، عروقه منتفخة من الغضب، صرخ بصوتٍ هزّ جدران الغرفة: "ألم أقل لك ألا تسمح لأحد أن يلمسك؟!" كانت كلماته حادة كشظايا زجاج.
فيلكس، رأسه منحنٍّ نحو الأرض، يبكي بصمتٍ، أصوات شهقاته الخافتة تكاد لا تُسمع فوق هدير غضب هيونجين. همس بصوتٍ يملؤه اليأس: "أنتَ دائماً تجد عذراً لمعاقبتي..."
هيونجين، بقبضةٍ حديدية، رفع رأس فيلكس بعنف، مُجبره على النظر إلى عينيه الباكيتين. يُغير نبرة صوته إلى نبرةٍ أكثر ليونة، ولكن الغضب لا يزال واضحاً في عينيه. يقول بصوتٍ أقل حدة: "ألم أخبرك أن تصبح فتى مطيعاً؟ سأكون لطيفاً معك... لماذا تبكي، صغيري؟ لم أبدأ بالعقاب بعد." كانت كلماته مُحاولةً لتهدئة فيلكس، ولكن هناك شيءٌ مُخيفٌ في هدوئه، كأن الهدوء يُسبق عاصفةً أشد قسوة.
فيلكس، عيناه تحدقان في عيون هيونجين، يبكي بينما يُحاول التكلم بصوتٍ يرتجف من الخوف: "أرجوك... أعدك... سأكون فتى مطيعاً من اليوم... لا تعاقبني..." كانت كلماته كلماتٍ يائسة، كأنها نداءٌ أخير لمن يُمكنه إنقاذه من عذابه...
مِن فَضْلِك طَلِّقنِي!!
لقد تزوجت من أعظم شرير في العالم وأنجبت طفلاً مهووسًا.
اعتقدت أنه يمكنني طلاق الشرير وإنجاب ولد ...
"من فضلك طلقني، سأقوم بتربية الطفل."
لم أستطع أن أفهم لماذا بدا غاضبًا جدًا عندما طلبت الطلاق، ارتجفت قبضاته المشدودة بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
"أعدك أنني لن أظهر أمامك مرة أخرى."
"أين سوف تذهبين؟"
"سأترك الإمبراطورية وأذهب إلى مكان آخر..."
أردت أن أقول إنني خططت لترك الإمبراطورية والهرب بعيدًا، حيث لن أراه مرة أخرى أبدًا، لكنني لم أستطع.
"إذا ذهبتِ إلى مكان آخر، فسوف أمحو هذا المكان من الخريطة."
«إذا ذهبت إلى رجل آخر سأقتله».
"سواء عشت أو مت، ستبقين بجانبي."