--- "في عينيها بريق صلب، لا يشبه نظرات فتاة عادية. فرات، الفتاة التي أبحرت في غياهب الغربة سنينًا طويلة، عادت اليوم إلى أرضٍ كانت شاهدة على أوجاعها وأسرارها. لم تكن عودتها اختيارًا سهلاً، بل أشبه بمواجهة مع الماضي الذي كان الجميع يظنه قد دُفن. لم يكن أحد يعرف ما الذي تخفيه في قلبها، وما الذي جلبها من جديد إلى الأنبار. لكن أولئك الذين يعرفون اسمها يدركون أن خلف تلك الملامح الواثقة تكمن قصص لا تُروى. هي فرات... فتاة دفعتها الأقدار إلى الهروب، لكنها اليوم تعود بخطوات ثابتة، تبحث عن شيء ما، أو ربما عن شخص ما. الأحاديث تُهمس في أزقة المدينة، والعيون تراقبها عن بُعد، لكن الحقيقة الوحيدة التي يعرفها الجميع: فرات لم تعد كما كانت. أي سرّ تخفيه؟ وأي نار تبحث عن إخمادها في مدينتها القديمة؟"All Rights Reserved