في قلب نيويورك، حيث تلتقي ناطحات السحاب مع ضوء الشمس الخافت، كانت الأقدار تخط طريقها بشكل خفي. في مكتبة ما ، حيث تتناثر رفوف الكتب بين سكون المكان وعبق الماضي، تلتقي جونيت جوناثا كولينز بنواه مورغان، الشاب المسلم الذي يدرس معها، وتبدأ لحظة بسيطة في تغيير مسارها. لم تكن تلك اللقاءات العابرة سوى بداية لرحلة يغلفها الفضول ويشدها نحو مسار غير مرئي. كانت أسئلة تطفو على سطح ذهنها، أسئلة عن نواه، عن دينيه، عن كل ما يحيط به. وفي خضم فضولها، كانت تسير في متاهات غير مرئية من الأفكار والاحتمالات، محاولة كشف ما وراء المظاهر. هل هي رحلة اكتشاف أم مجرد هروب من رتابة حياتها؟ ومع كل خطوة، كان القدر يرسم مساره بطريقة غامضة، يترك كل واحدٍ منهما يكتشف ذاته في غمرة الغموض، ليبدأ الطريق الذي لا عودة فيه.All Rights Reserved