هذا الكتاب يشبه مرآة تعكس أعماق قلوب أرهقها الشوق، لكنه لم يطفئ نورها. هو نبض الكلمات التي تنبثق من روح عالقة بين ذكريات الماضي وأمل اللقاء. يشبه نهرًا هادئًا يجرف معه حكايات عن الغياب الذي يثقل الصدور، والحنين الذي يشتعل في كل همسة نسيم، كأن الروح تحاول أن تسد فراغ المسافات بصدى الذكريات.
كل خاطرة هي طائر مهاجر، يحلق نحو حلم اللقاء، وكأن الحروف ترتب نفسها لتبني جسورًا تصل القلوب ببعضها رغم الفراق. وبين دفء الحنين وبرودة الوحدة، يتردد صدى الأمل بأن ما تفقده الآن سيشرق يومًا قريبًا كفجر بعد ليل طويل. إنه كتاب يهمس لكل من يقرؤه أن اللقاء ليس مجرد وعد، بل هو يقين يزرعه الحب في أعماقنا، لينبت مهما طال الانتظار.