لو هكتب قصة عن السامري اللي ذكر في سورة طه، ممكن أبدأ بوصفه كإنسان كان عايش وسط قوم بني إسرائيل، وكان من الذين تأثروا بالظروف المحيطة بهم، خاصة في زمن موسى عليه السلام. كان عنده علم خاص وفهم مميز للأمور، ولكنه اختار أن يتبع طريق الضلال. تبدأ القصة بأن السامري كان شخصًا ذو مكانة وكان قريبًا من الناس الذين يتبعون موسى عليه السلام. بعد أن ذهب موسى لملاقاة ربه، استغل السامري غياب موسى ليزرع الفتنة في قلوب بني إسرائيل. في اللحظة التي ضاق فيها الناس ذرعًا من غياب موسى، بدأ السامري بصنع العجل الذهبي، ليُضلَّ القوم ويغويهم في عبادة الأصنام. كنت أصف الصراع الداخلي الذي قد يعيشه السامري بين علمه وميوله الشخصية، وكنت أركز على لحظات الضعف والتغرير التي مر بها، وكيف كانت النتيجة أنه سعى وراء مصلحة شخصية ضافها الأذى والضلال. في النهاية، كان جزاؤه الخزي واللعنة، وظهر كيف أن الرغبة في السيطرة واتباع الهوى تؤدي إلى الهلاك. القصة هتكون درسًا في ضرورة الثبات على الحق واتباع هدي الأنبياء، وتحذير من الانجراف وراء أهواء النفس والشهوات التي تضل الإنسان.All Rights Reserved