لَيْسِ كُلِّ مُنتَقُمْ ضَعيف .... فالحياة أحينا تتطلب منا الانتقام ولا نترك كل شئ للنسيان.... لنأخذ ثارنه من الذين سلبوا منا ابنتسامتنا من دون ذنب.... وكما قيل لا يزال الانتقام الشكل الاضمن للعداله
قد نظنّ أن ما عشناه كان صدفة...
نعلّق أخطاءنا على حائط الأقدار، وننسب وجعنا للظروف العابرة، ثم نواصل المضيّ كأن شيئًا لم يكن.
لكن حين نتوقّف لحظة، وننظر خلف قلوبنا التي مرّ بها العابرون، ندرك أن كل حبٍّ سكننا، وكل ألمٍ جرحنا، لم يكن اعتباطًا.
الحياة لا تُلقي بنا في الحبّ عبثًا، ولا تكسرنا بلا مغزى.
هي تعرف كيف تُربّي الشعور، ثم تنتزعه ببطء، وتتركنا في العراء، نحمل بقايا الذكرى كما يحمل الغريب حقيبة لا وجهة لها.
في العمق، لسنا نُكسر لأننا ضعفاء، بل لأنّ فينا شيئًا يستحق الانحناء أمامه.
وإن كان الحبّ قد أزهر ثم ذوى، فذلك لأنه أُرسل إلينا لا ليبقى، بل ليُعلّمنا كيف يُزهر القلب حتى بعد الخراب.
لسنا إضافات في حياة الآخرين.
نحن أبطال خُلقنا لنحمل الحبّ وحدنا، ونتحمّل خسارته وحدنا، ونفهم - في قسوة الصمت - أن الوجع أيضًا رسالة،
وأنّ أجمل القصص... لا تنتهي بالسعادة، بل بالفهم