كان الليل حالك الظلام ، عندما رأيتها تركض بسرعة، وكأنها تهرب من شئ يلاحقها، وإذ بي أجد قدمي تركض نحوها لمساعدتها، ولكنها تشعر بذعر عند رؤيتي، وتركض بسرعة كبيرة هاربة مني أيضا، عندما رأيتها هكذا وقفتُ مكاني، ولم اتحرك حتي لمحت شاب يركض بسرعة، يبدو أنه هو الشخص الذي تهرب منه تلك الفتاة. فتحركت يدي دون إرادة مني، وجعلتني امسك برقبة الشاب، وادفعه إلى الحائط، ليسقط أرضا مغشيا عليه من قوة الاصطدام. في تلك اللحظة لم اعد اسمع صوت أقدامها الراكضة، بل سمعت صوتا اخر، لقد كانت تنهج وتتنفس بسرعة. وقعت عيني في عينيها وعلى الرغم من أن الظلام كان حالكا إلا أنهم كانوا يلمعون مثل النجوم في السماء. تحركت ببطء نحوها، وعلى وجهي ابتسامة عريضة، كنت احاول الاقتراب منها، وهي تلك المرة لم تهرب، بل كانت واقفة...يبدو أنها تنتظر وصولي إليها، أنا قادم يا عزيزتي....عزيزتي؟!!! سقط جسدي فجأة، لأستيقظ في سريري، واجدني في غرفتي الكئيبة، يبدو أنه حلم ، ولكن كان حلم جميل ليتني لم استيقظ.All Rights Reserved
1 part