في عالم مشحون بالرهبة والظلال، تسير على حافة الضوء والعتمة، تحمل في أعماقها شيئًا أشبه بالليل الحيّ. طاقة لا شكل لها، لكنها تنبض في عينيها كنبض قلب الكون. الغريبون عنها ينظرون بخوف، يرون انعكاس هذا الظلام وكأنها مرآة لأعمق مخاوفهم، فيهمسون عنها بألقاب تحاول أن تكسوها بهيئة الوحش. لكن هل الوحوش تحمل هذا الوجع الصامت في خطواتها؟
وفي مكان آخر، هناك من يُشاع أنه يُحادث العاصفة كرفيق، وأن الماء ينحني لمسارات خطواته. صوته ليس قوياً، لكنه يمتلك هدوءًا يُربك القلوب. لا يهاب الظلال التي تحيط بها، ولا ينفر من سكونها المخيف. بدلًا من ذلك، يجد في هذا الظلام شيئًا يشبه اتساع السماء قبل أن تغمرها العاصفة.