في أعماق موسكو، حيث تلتقي شراسة المال بجليد السياسة، كان ألكسندر ميلوفيتش، رجل لا يعرف الهزيمة ولا يسمح للعاطفة بأن تضعف قبضته على إمبراطورية الأسلحة التي بناها بيديه. حياته كانت خطًا مستقيمًا من الانضباط، لا مجال فيها للصدف. لكنه لم يكن يعلم أن صدفة واحدة ستغير كل شيء. كانت طفلة صغيرة، بالكاد تتحدث، عيناها عاكسة لحياة لم تعرف إلا الجوع والخوف. التقطها من بين الحطام، ليس بدافع الرحمة وحدها، بل لسبب لم يدركه حينها. أخذها إلى عالمه المنيع، منحها اسمًا وسقفًا فوق رأسها، وأصبح الحامي الوحيد لها. مرت السنوات، وتبدل الزمن. تحولت تلك الطفلة إلى شابة يانعة، نظراتها تفيض ببراءة لكن نوعا ما بالثقه والقوة لم يكن يتوقع ان يراها هكذا يوما ما. ومع كل يوم يقضيه بجانبها، بدأت أسوار قلبه، التي ظن أنها منيعة، تتصدع. كان يحاول إقناع نفسه بأنها ابنته التي ربّاها، لكن شيئًا أعمق كان يتسلل، مشاعر خطرة وغير مرغوبة، تهدد بكسر التوازن الذي حافظ عليه طوال حياته. إنها ابنة الرئيس.All Rights Reserved