سمتني أمي روزلينا، وكأنها أرادت أن ترسم لي حياة تعكس معنى اسمي: "الوردة الناعمة". لكنها لم تعلم أن الحياة ستشكلني على عكس ما حلمت به. لم أكن وردة ناعمة بل زاهرة شائكة، يهابها من يقترب، تُحيط نفسها بسياج من القوة والحذر، لا لترفُض الحب، بل لتحمي ذاتها من جراحه. كبرتُ وسط عالم قاسٍ لا يعترف بالضعفاء، فتعلمت أن أُخفي ضعفي وراء قناع من البرود والعزلة. كنت كزهرة برية تنمو في صحراء لا ماء فيها، قوية بما يكفي لتزهر رغم كل الظروف، ولكن دائمًا وحدها، بلا من يرعاها أو يحتضنها. ومع ذلك، في أعماقي، كانت هناك أغنية دفينة... أغنية لم تُسمع من قبل، أغنية تشبه الورد المفقود الذي يحمل في طياته سرًا دفينًا. كنت أبحث عن هذا السر، عن هذا الصوت الذي يناديني، كأن قلبي يحثني على المضي قدمًا في طريق مجهول. طريق قد يكشف لي حقيقتي... أو يدمرني تمامًا.All Rights Reserved