كحيلة سلف

في أرض القرية التي تحكمها العشائر ولا أثر للقانون فيها، وُلِدت فتاة جميلة وفاتنة، كانت أشبه بزهرة تتفتح وسط قَسوة الأرض.

تربَت بين أيادي جِدها، شيخ معروف بِالحكمة والدهاءِ، كانت الطفلة أشبه بحُلمٍ صعب المنال وسط قَسوة الحياة وهَيبة العشائر. جدها، الذي يُطلق عليه الجميع لقب "شيخ الليل"، كان يُعاملها وكأنها جوهرة تَخفى عن الأنظار، يُبعدها عن كل ما قد يُدنس نقاءها.

اقترب منها قائلاً بصوتٍ خافت:
- شنو لي يخليچ تبقينِ هنا، بين القضبان!!