حب بين الزمان

اشتعلت عيون أورورا بالغضب، وصوتها تكسّر بين الدموع اللي حاولت بكل جهدها تمنعها.

"كنت مفكرة أقدر أنسيك حبك القديم، بس كنت غلطانة! إنت اللي اخترت تبقى محبوس بالماضي، ورافض تشوف اللي يحبك صدق!"

كايل، رغم مظهره الهادئ، كان يحترق من الداخل. الذنب كان ياكل بقلبه، بس ظل ساكت.

صرخت أورورا بمرارة:
"هي هسه عايشة حياتها، سعيدة ويا زوجها وعيالها! أبد ما شافتك غير كأخ وصديق!"

ما قدر يتحمل أكثر. خطى صوبها بعصبية، وصوته كان حاد مثل السكين:
"اسكتي. ما أريد أفتح هالسالفة بعد!"

وببرود أضاف:
"روحي للبيت. راح أكتب رسالة اعتذار لأبوك وأنهي الخطوبة."

تجمدت أورورا بمكانها للحظة، وعينها مليانة وجع، قبل لا تهمس بصوت مبحوح:
"لا تتعب نفسك... أنا أرسل الرسالة لأهلي بنفسي. ولا تخاف، ما راح أقول لهم إنك إنت اللي راد تفك الارتباط."

نظرت له نظرة أخيرة، مكسورة، وبعدين استدارت ومشت بعيد، ما تركت وراها غير صوت خطواتها اللي قاعدة تخفت، ودموعها الساكتة، وقلبها المكسور...

مَرَّ أسبوع. بعدين رنّ التلفون.

جاوب كايل ببرود: "نعم، منو؟"

إجا صوت مرتجف من الطرف الثاني - كانت السيدة فالسكا، يملأه القلق:
"أورورا بخير؟ ما اتصلت بينا طول الأسبوع..."

دگ قلبه بقوة بصدرة، وشعر بموجة من الفزع.

لا... لا... لا. ما أقدر أخسرها!

هل يا ترى هذا الحب راح يحصل نه