قناديل الضياعُ

حياة على كفِ الضياع
بؤس جسدي قناديل من صبر
وأنَا خريفٌ بعدَ صيف
أصطاد أمنياتي من بركة الوهم
أفكار منبوذة من شجرة عائلة
تُريد القربُ دون ضجيج ،
أهتم بقضايا مبتذَلة
أتابع ترندات سَخِيفة
شغف يُقاوم على سرير منطفئ
مكتظً بوجع الفراغ
جميعها موتٌ أنيق .

يا ضوئي المرتعش يا قنديلي المترع بزيت الحنين لا تنطفئ حتى لا تظلم دروب عمري و يا زجاجة قنديلي لتكوني ملاذ ضوئي من ريح الخريف ولتبقى حارساً متيقظاً

يا قنديلي العتيق من ذا الذي سعى للآخر!! أأنت قررت التوقف عن مسيرك بين الدروب عند هذا المقعد الخالي؟! أم أنا الذي الحق بك وقد وهبني الزمان لحظة لقاء كنت أنهب الدروب المتعرجة الوعرة باحثا عنك بين أعمدة الإنارة وفي أكثر الأماكن احتياجا لك أم كلانا نعمة الطريق وطفلاه اللذان يرعاهما

أحقا هذا! لو لم يجمعنا الطريق أكنا سنلتقي؟ وستوقد فتيلك؟ وسأنظر لظلي الذي تجمعني به أم سأفترق عن ظلي في أحد الأزقة المظلمة يا كريماً لو لم تستقبلني هنا في ضيافة دائرتك الباذخة فأي الضيوف ستحتفي به حتى لو ألبسك الشتاء قبعته البيضاء وكفنك بكفنه الناصع يا قنديلي لتزهر ضوءً راقصا على أسطح بتلات زهر الربيع واهْمس همسا ينوس لليالي الصيف الحميمية

يا قنديل مواسمي الأربعة لا تنطفئ حتى لا تعربد العتمة ويذوب ظلي .