Story cover for عندما تلدغ الأفاعي by 2n_n2i2i
عندما تلدغ الأفاعي
  • WpView
    Reads 36,879
  • WpVote
    Votes 1,567
  • WpPart
    Parts 32
  • WpView
    Reads 36,879
  • WpVote
    Votes 1,567
  • WpPart
    Parts 32
Ongoing, First published Jan 28
هو ابنُ أفعى، في دماهُ سمومُها
يمشي كأنّ الأرضَ تخشى خُطوَهُ،
قاسٍ كمِسْنِّ السيفِ، لا يُبقي ولا
يذَرُ المحبّةَ، أو يلينُ لعطفهِ.

في صَدرهِ نارٌ، وفي عينيهِ برقٌ،
والبطشُ في كفّيهِ مرسومُ الجَفَا،
ما خافَ دمعَ اليتْمى، ولا رقّتْ لهُ
أنّاتُ مكسورِ الجناحِ إذا بَكَى.

لكنّه، لَمّا رآها، رقَّ فجأةً...
كأنّهُ طفلٌ تنفّسَ بالدُعَا،
فراشةٌ سكنتْ رياحَ جنونهِ،
فهدأَ الغضبُ العظيمُ وما طغى.

هي زهرةٌ تمشي على خجلِ الندى،
ويفيضُ من عينيْنِها ضوءُ السَنا،
تخشى الصدى إن همستَ، ثمّ تُقبلُ
كالنسمةِ البيضاءِ في فصلِ الهَنَا.

أحبّها، رغمَ الخناجرِ في فمِهِ،
رغمَ الخرابِ، وسيفهِ إن قدْ غَضِبْ،
أحبّها... وهو الذي ما لانَ يومًا،
لكنّهُ في حُبّها قدِ انقلبْ.

يُخفي اشتعالَ القلبِ تحتَ جبينهِ،
ويشدُّ قامتهُ كأنّهُ ما احْتَرَقْ،
لكنّها تعرفُ، بأنّ ظُنونَهُ
صارتْ حريرًا حين تمشي في الطُرُقْ.

فهل تُغيّرُ فراشةٌ طبعَ الأفاعي؟
أم يستحيلُ الحُبُّ في قلبِ الغَضَنْ؟
هو عاشقٌ... لكنّهُ نجلُ الدواهي،
وهي الرقيقةُ... بين نارٍ وسَكَنْ.


باللهجة العـراقية •

- للكاتبة بيـَراك ألوعدُالله.
All Rights Reserved
Table of contents
Sign up to add عندما تلدغ الأفاعي to your library and receive updates
or
#719حُب
Content Guidelines
You may also like
You may also like
Slide 1 of 10
انفاسٌ لو خنقتني cover
احببتها بجنون cover
عشگ ? البصراويه ❤❤ cover
رائدعلي وبنت بغداد cover
اجساد عاريه  cover
لُعبَةُ القَدَر  cover
اوطان الدمار🖤 cover
طائر بلا أجنحة  cover
جنة الشيخ عمر 💕  cover
أثر ندبة  cover

انفاسٌ لو خنقتني

21 parts Ongoing

شنو چان حيصير لو ما راحت لهذاك المكان ؟ اهُربي... قبل ان يتحوّل الحذر إلى عِشرة، وقبل ان يصبحُ الصمت لغة عقوبةً. قبل لا تغمضين عيونك، وتفتحينها ببيتٍ لا يشبهكِ، بصوتً حازمً، لكنه يأمرك... اهربي، إذا شفتِ ظلّه يسبقك، وإذا حسّيتِ إنّك تنسين من أنتي وهو يقرب. لا تغرك الطيبة إذا لبست صرامة، ولا تثقين بخطوة... بدت صدفة وانتهت فرض. في ناس... ما يطرقون الباب، يدخلون من غلطة. وفي قصص... تبدأ بوجهٍ مألوف، وتنتهي باسمٍ ما كان لك - اوه الجواب مؤلم يشبه واقعها! رواية عراقيه بأحداث بغدادية بقلم الكاتبة زَينَبّ صالِح