بحر، الفتاة التي نشأت في كنف عمها الذي كان أكثر من مجرد والد لها، كان بمثابة السند والحلم الذي لطالما وجدته في عينيه. ولكن في يومٍ شتوي، تستيقظ بحر لتجد أن عمها قد رحل عن هذه الدنيا بشكل مفاجئ، وترى جسده أمامها، ولكن لا تستطيع أن تراه بعينيه المطفأتين. يترك عمها في قلبها جرحًا لا يمكن شفاؤه، وألمًا عميقًا يجعلها تشعر بأنها ضائعة في عالم لا تستطيع تحمله.
تتساءل بحر إذا كان الحب يمكن أن يستمر بعد الموت، إذا كان بإمكانها العثور على السلام وسط هذا الفقد، وما إذا كان بإمكانها مواصلة الحياة وهي محاصرة بالذكريات. تتنقل بين مشاعر الحزن، الشعور بالذنب لعدم وداعه، والبحث المستمر عن الأمل في عالمٍ أصبح مملوءًا بالفراغ.
الرواية تتعمق في تسليط الضوء على قوة الإنسان في مواجهة الأزمات العاطفية، وتُظهر كيف يمكن للحب أن يبقى حيا في القلوب حتى بعد الفقد، وكيف يمكن للماضي أن يظل حاضرًا في كل لحظة من الحياة. هي رحلة إلى داخل النفس البشرية حيث تتشابك مشاعر الألم والذكريات والرجاء، وتُعيد اكتشاف القوة التي تنبع من تلك اللحظات الصعبة.