رحلة ليليث

"كنتُ خطيئةً منذ ولادتي... هذا ما همس به العالم في أذني."

لم تكن ليليث سوى فتاة عادية، أو هكذا اعتقدت. نشأت في الميتم، بلا ذاكرة عن ماضيها، بلا إجابات عن هوية والديها، وحتى عندما بلغت السادسة عشرة، لم يكن لديها شيء سوى اسمها وكوابيسها التي لا تنتهي.

لكن حين ظهرت تلك الوشوم الغامضة على جلدها، حين بدأت ترى رموزًا تشتعل على يديها، وحين همس لها شيء في ظلام ليلها: "لقد حان وقتك."
عندها، انهار كل ما تعرفه.

رسالة غامضة، أبواب خفية لعوالم لم تدرك وجودها، وأعداء يتحركون في الظلال... في لحظة واحدة، أصبحت ليليث مطاردة من قوى لا تفهمها، ومطلوبة من ممالك لم تسمع عنها من قبل. وحين أخبروها بالحقيقة، لم تستطع تصديقها: هي وريثة النور والظلام... الأمل الوحيد لإيقاف الحرب القادمة.

لكن كيف يمكن لفتاة تائهة أن تحمل إرث مملكتين متناحرتين؟ كيف يمكنها التحكم في قوة تستطيع إما إنقاذ العوالم... أو تدميرها؟

في رحلتها، ستعبر عوالم لم ينجُ أحد من قبلها منها، ستواجه انعكاسها الحقيقي في عالم المرايا، وستنقّب عن ماضيها المفقود في مكتبة الذكريات الضائعة. ستتعلم أن الظلام ليس دائمًا شرًا، وأن النور قد يكون أكثر قسوة مما تظن.

لكن بين كل هذا، يظل سؤال واحد يطاردها...
إن كانت هي الميزان بين النور والظلام، فماذا سيحدث إن اختارت أحده