محطة قطار

إهداء..

إلى نفسي العزيزة الغالية بكل حب، أهدي هذه الرواية..
وإلى كل من يهمه الأمر!

إنعام
-------------
مقدمة

‏في حياة كل منا أماكن ترتبط بذكريات قديمة، بعضها يحمل في طياته لحظات سعيدة، وأخرى تخفي جراح لا تندمل.
‏لكن ماذا لو كان هناك مكان لم تزره من قبل، ومع ذلك تشعر بارتباط غامض بينك وبينه؟ مكان يثير في داخلك أحاسيس غير مفهومة وتجبرك على مواجهة ماض لم تكن تعلم بوجوده!
"نور" امرأة في الثلاثين من عمرها، تجد نفسها فجأة على رصيف محطة قطار، لأول مرة في حياتها، وعلى الرغم من ذلك، شيئا في هذا المكان يمسك بخيوط ذاكرتها ويثير في قلبها اضطرابا غريبا.
‏برفقة طفلتها الصغيرة، تبدأ رحلة استكشاف للألغاز في عالم يبدو مألوفا وغريبا في آن واحد، لتكتشف أن الماضي، مهما حاولت الهروب منه، يظل دائما في الانتظار.
‏تتبع هذه الرواية رحلة "نور" النفسية والاجتماعية وهي تواجه مخاوفها وذكرياتها في المكان الذي يحمل صدمة منسية من ماضيها. إنها قصة عن الصدمات المخفية، وعن اللحظات التي تغير مسار حياتنا دون أن ندرك ذلك، وعن قوة الأماكن في استحضار الصدمات المدفونة في مقبرة ذاكرتنا.
‏تتناول هذه القصة -بشكل عام- سيطرة اللاوعي على وعينا وقراراتنا وشخصياتنا في قالب من الهذيان ما بين الواقع والذاكرة والخيال.