--- إلى من لن يقرأ هذه الكلمات، هناك أشياء لا تُقال، ليس لأنها لا تستحق، بل لأنها أثمن من أن تُمنح بسهولة. وهناك مشاعر لا تُعلن، ليس خوفًا، بل لأن الضوء قد يُفسد نقاءها. لم أخبرك أبدًا، وربما لن أفعل. ليس لأنني لا أريد، بل لأنني لا أجد الكلمات التي تليق. كيف أصف شيئًا لا اسم له؟ كيف أشرح إحساسًا يتسلل بين نبضاتي لكنه يرفض أن يصبح صوتًا؟ أحيانًا، أراك ولا أراك، أسمعك ولا أسمعك. كأنك ظل يسكن الزحام، وكأن حضورك في عالمي مجرد وهم اعتدت رؤيته. ومع ذلك، لا شيء أكثر واقعية منك. أنا لا أكتب لك، بل أكتب عنك... أو ربما عن شيء يشبهك، عن فكرة، عن لحظة، عن شعور لم أستطع نسيانه لكنه لم يوجد أبدًا. ---All Rights Reserved
1 part