في الليل البهيم، حيث لا ترى العيون
ها هي العزيزة، تسير نحو المجهولِ بقدمٍ ثابتةٍ
قلوبٌ خلفها، تراقب، وأرواحٌ تهمسُ في الوداعِ
ومع كلِّ خطوةٍ، يُسحبُ العالمُ من تحت قدميها، ويغرقُ في الظلامِ
ما الذي ينتظرها، في ذلك الكتابِ الملعون؟
هل ستظلُّ تلك الأوراقُ سرًّا أم ستكشفُ عما في الخفاء؟
الجنُّ يتهامسونَ حولها، يقلبونَ القلوبَ،
والعفاريتُ ترقصُ على أطلالِ الماضي، تُهدِّدُ مستقبلَها.
الساعةُ 12:21 تدقُّ،
وعندها، لن تَسَعَ العزيزةُ إلا أن تغامرَ في قلبِ هذا العالمِ المهدم
سيُدركُ الجميعُ أنه لا مفرَّ من الأسرار،
وأنكِ لن تجدينَ السلامَ حتى لو كان الثمنُ الروحَ.
في الظلالِ التي تحيطُ بكِ، لا شيء يُنقذكِ
الدفترُ يتنفسُ الأسرارَ، والعالمُ ينهارُ حولكِ
فهل ستنجينَ أم ستغرقينَ في بحرٍ لا يُرى له قرار؟
12:21 ستشهدُ على النهايةِ
،تراقبُ كلَّ خطوةٍ، كلَّ نفسٍ