في هذا العالم المشتعل، لم تكن النار سوى بداية لقصة أكبر، قصة تُكتب بين الحقد، حيث تلتف الأسرار كخيوط رفيعة في الهواء. كل ما كنت أراه من حولي كان متشابكًا، كأنما الواقع نفسه أصبح مشهدًا غير قابل للفهم. أضواء خافتة تتراقص بين الغبار، وأصوات همسات تملأ المكان، لكنها لا تكشف عن شيء سوى صمتٍ قاتل. وكلما تقدمت في هذا الظلام، كنت أشعر أن شيئًا ما كان يتبعني، كما لو أن كل خطوة تفتح بابًا جديدًا نحو المجهول. الخيانة كانت تزين الوجوه، لكن خلف تلك الابتسامات الكاذبة، كان هناك شيء أعمق، شيء لا يمكن لأي كلمة أن تفسره. لا أحد كان يستطيع أن يقول الحقيقة كاملة، الجميع كانوا يخبئون شيئًا وراء عيونهم المتعبة. والمفاجآت كانت تُخبأ في الزوايا المظلمة، تكبر مع كل لحظة، جاهزة للانقضاض على الجميع. وفي عمق هذا الحطام، كان هناك من يراقب عن كثب، يعرف أكثر مما يُفترض أن يعرف. كان يتحرك بصمت، مستفيدًا من كل خيط وكل حركة، ليصنع شبكة من التوقعات لا يمكن النجاة منها. ولا أحد يدرك في تلك اللحظة أن ما يبدو كخطة قد تكون مجرد فخ، وأننا جميعًا، في هذا الهاجس المتشابك، نرقص على حافة الحقيقة والسراب.All Rights Reserved
1 part