لم تكن "إيثان" فتاة عادية، بل كانت تحمل فوق كتفيها أكثر مما تحتمله روحها الشابة. بين جدران منزلها، كانت الابنة المجتهدة التي يُنتظر منها التفوق دائمًا، وبين مقاعد الدراسة، كانت الطالبة التي تُطاردها الدرجات والتوقعات. الجميع يراها قوية، ناجحة، ومثالية، لكن لا أحد يعلم أنها تذوب ببطء تحت ضغطٍ لا ينتهي. في كل ليلة، تجلس أمام كتبها، تحدّق في الكلمات دون أن تراها، تستمع إلى ضجيج أهلها دون أن تشعر أنهم يسمعونها. الوحدة، رغم ازدحام حياتها، . وكلما حاولت الصراخ، كانت تُقابل بجملة واحدة: "كلنا مررنا بهذا، لا تبالغي!" لكن هل ما تمر به عادي؟ هل كل من قبلها شعر بهذا الثقل في صدره؟ هل فقد أحدهم شغفه بالحياة كما فقدته؟ وبين محاولات التماسك والانهيار، تجد إيثان نفسها أمام مفترق طرق: إما أن تستسلم، أو أن تبحث عن مخرج، حتى لو كان طريقًا لم يختره أحد قبلها. هل ستنجو إيثان من هذا العبء؟ أم ستبقى عالقة في دوامة الأيام؟ من سيساعدها من النجاه من هذا العبء؟All Rights Reserved