"حينَ يركُض الضِل الجزء الثاني "
32 parts Complete حينَ يركُض الظِل - الجزء الثاني
بقلم: وطن
هو لم يركض يومًا من أجل النصر...
ركض ليبقى على قيد الحياة.
أوزورا ليس مجرد لاعبٍ فوق العشب... بل جحيمٌ يسير على قدمين.
كسروا أحد أضلاعه، فركض...
انتزعوا منه رفاقه، فركض...
طعنه من وثق بهم، ودفنوه تحت كلمة "نهاية"، لكنه صرخ من تحت التراب، وركض...!
في هذا الجزء، لا شيء يبقى كما هو.
الدم لم يعد يتساقط من الجروح فحسب، بل صار ينزف من العيون، من الذكريات، من الخيبات، ومن الشوق الذاوي في عتمة الغدر.
أوزورا لم يعد بطلاً مسالمًا.
تحوّل إلى وحشٍ يعرف متى يصمت... ومتى يفترس.
غير أن بداخله طفلًا تائهًا، لا يزال يبحث عن حضنٍ دافئٍ يجمع شتاته.
وذاك الحضن؟
قد يكون عيناها...
الفتاة الوحيدة التي رأت حقيقته، قبل أن يراه الجميع بطلاً.
الوحيدة التي فهمت دموعه قبل أن تصفق لانتصاراته.
لكن كيف لها أن تقترب، وهو نارٌ مشتعلة؟
كيف لها أن تعانقه، وهو يدفن نفسه كل لحظة تحت ركام ماضٍ لا يموت؟
"حين يركض الظل" ليست حكاية عن كرة،
بل رواية عن حرب.
عن رصاصٍ يخرج من عيني أوزورا،
عن صرخةٍ تهز الملعب،
عن لاعبٍ فقد كل شيء،
ثم وجده من جديد... في الموت، في العرق، في الدم، وفي نظرةٍ واحدة من شخصٍ أحبه رغم الخراب.
هذا هو الجزء الثاني...
إما أن تركض مع أوزورا،
أو يدوسك ظله وهو يركض وحده... ولا يعود أبداً.