هي لم تكن سوى شبح يسير بين البشر، عارضة أزياء تتصدر العناوين بوجه لا يحمل أي انفعال .... لكن خلف الكاميرات، خلف الأضواء، كانت تخفي وحشا، قاتلة بدم بارد سفاحة لا تترك خلفها سوى جثث الرجال الذين تجرأوا على لمسها.
وهو ؟ لم يكن أفضل حالا ... رجل ولد في الظلام، يحكمه بلا رحمة، يقتل دون أن يرمش له جفن، ولا يسمح لأحد بأن يعبث بعالمه.
وحين التقيا مجددًا ، لم يكن بينهما حب، لم يكن بينهما سوى حرب باردة ... رغبة في السيطرة، هوس لم يعترف به أي منهما.
هي تلاعبه ... وهو يجرها إلى الهاوية.
هي تحاول الفرار... وهو يكسر جناحيها في كل مرة تحاول فيها الطيران بعيدًا.
لكن في لعبة لا مكان فيها للضعف ... من الذي سيسقط أولا؟
--------
-أنت لا تملك الحق في منعي حياتي، قراراتي، وسأعود لعالم الأزياء سواء أعجبك ذلك أم لا!
اتكأ ماوريسيو على كرسي مكتبه ببرود تام يراقبها و بنفس البرود خرج صوته
-تعتقدين أنني سأسمح لزوجتي بأن يستمتع بها الرجال بعيونهم القذرة؟
كان يستفزها و يستنزف طاقتها مع ذلك ابتسمت بسخرية و اقتربت منه تضع يديها على جانبي كرسيه هامسة
-أوه.... إذن الغيرة تلتهمك أليس كذلك؟
شد على فكه عينيه تضيقان قليلاً و هو يحدق ببحر عيناها ثم بشفاهها التي قالت جملتها
- لا تخلطي الأمور... أنا فقط لا أحب مشاركة أشيائي مع الآخرين.