مقالة أدبية ذات طابع تأملي وإنساني، تصور الواقع داخل المستشفيات من منظور عاطفي عميق. يسلط الكاتب الضوء على التناقضات التي تعيشها هذه البيئة، حيث تتداخل الإنسانية مع اللامبالاة، والأمل مع اليأس، والحياة مع الموت.
نعيق غربان، شمس الغروب، جثث معلقة على صلبان، حفيف أوراق الشجر...بيت مهيب، ضحكات أطفال تعلوا على نعيق الغربان. تواشيح الفجر أجراس كنائس، هزة أرضية...تقع الصلبان بجثثها على الأرض، يهرول الأطفال وينهشون لحم الجثث، ينظرون لي بعيون سوداء...يصرخون ويجرون بسرعة الفهود البرية نحوي...
في إطار من الفانتازيا و الرعب أثناء حقبة زمنية في مستقبلنا القريب، حيث طرأت تغييرات السياسية والاقتصادية على الوضع العالمي، ولكن ننظر بمنظور طائر للطبيب الشاب "آدم" ، والذي نجده عائدًا في القطار لقريته حاملًا ذكريات كئيبة و خيبة أمل وعقدة ذنب، ما كان قد تسبب له في اضطرابات نفسية.
يظل الرجل حبيس كوابيسه، وطيف ولده الذي كان قد وافته المنية تأثرًا بمرض السرطان، يعود الرجل لنقطة الصفر ليتسلم إرثه من محامي عائلته، والذي عبارة عن مزرعة ببيت مهيب، أملًا في حياة هادئة حتى الموت.