Story cover for  narcotic touches|| اللَمسات المُسكره|| by Samamaagedd9
narcotic touches|| اللَمسات المُسكره||
  • WpView
    Reads 31,087
  • WpVote
    Votes 1,516
  • WpPart
    Parts 22
  • WpView
    Reads 31,087
  • WpVote
    Votes 1,516
  • WpPart
    Parts 22
Ongoing, First published Feb 08
1 new part
---
زحفت على الأرض بخوف، ودموعها تنساب على وجنتيها المرتجفتين، بينما شهقاتها المتقطعة تخترق الصمت الثقيل. ارتجف جسدها وهي تتراجع من ذلك الرجل الواقف أمامها، يُدخّن ببرود مريب، كأن العالم ينهار من حوله وهو لا يكترث.
كل خطوة تتراجعها، يقابلها هو بخطوة واثقة نحوها. كانت تلهث، تحاول أن تبتلع الخوف، أن تجد كلمات تنقذها، أن تُبرر.

"س-سيدي... أقسم... أقسم أنني لم أفعل شيئًا... أرجوك... لم أكن... هو من اقترب... لم أفعل شيئًا... أرجوك..."

لكن صوتها بالكاد كان يسمع، مخنوقًا برعبها. ارتطم ظهرها بالجدار البارد، توقف الزمن، ولم يعد هناك مهرب. انخفض بجسده أمامها، جلس القرفصاء بهدوءٍ مريب، مدّ يده إلى خدها المرتجف ولمسه برفق متناقض مع نظراته التي تقطر نذير خطر.

ثم... نفث سحابة من الدخان في وجهها مباشرة.

أغمضت عينيها بقوة، كأنها تتهيأ لطعنة، لصوت رصاصة، أو لانفجار الغضب.

نبرته جاءت منخفضة، خشنة، مشبعة ببرودة قاتلة، وعيناه... عيناه بلون الدم، تلمعان في الظل كعيني ذئب جائع:

"ذكّريني حَسنائي... ماذا قال لكِ ذلك الـ... مخنث؟"


---






-أورورا كاستاني
- اليكساندر البرتينو
(CC) Attribution-NoDerivs
Sign up to add narcotic touches|| اللَمسات المُسكره|| to your library and receive updates
or
#125فقدان
Content Guidelines
You may also like
حارة اللحام. by MariamMahmoud457
46 parts Ongoing
تفاصيل صغيرة، وغير مُهمة، كحُلم أردته دوماً ولم تحصُل عليه، إنقطعت آمالك بمُطالبته مجدداً، كأن روحك أصبحت خالية من شعور التمني. تقف فوق رأسك بومة يأس، تبعث لك الشعور بالظلام، الذي إذا نفد، ستُحاول شرائه بماء العين. شعور بالغُربة وسط تكدس، كأنك تدور بدوامةٍ ما بمُفردك، فجوة تتعمق بها أكثر، ولا تقدر على إنقاذ نفسك منها، صرخاتك تقبع بداخل أنفاسك. فائض من الدموع يغزو العين برؤية الفرح، وإحساس الهيام بملامح لا تعرف الحُب، برود يقابله حماس، ورغبة بمن ينفُر. -" و أرنب أنور في منورنا صح؟". خرجت تلك النبرة الحانقة من ذلك الشاب الذي كان يضع يده على وجنته بملل أثناء استماعه لذلك الحديث، أرشقه الآخر بنظراته المُندهشة وهو يتساءل بجدية: -" حقاً؟ ذلك هو تعليقك؟". لوح الآخر بيديه قائلاً بعدم إهتمام وهو يتأهب للذهاب من أمامه: -" ما أنت مكدرني جنبك فوق الساعة بتهري في كلام خلاصته واضحة، الدنيا طول عمرها بتدينا على دماغنا ومستنيانا نبكي، بس إحنا رجالة، والرجالة بتدوس على أي حد ييجي على حقها.. اختصرني بقى". ليذهب من أمامه تاركاً إياه ينظر في أثره ببلاهة أثر حديثه، وطريقته التي دوماً ما كانت تختصر مصطلحاته بمصطلحات أخرى مُوازية لها، ولكنها على الأغلب تكون صحيحة! ليتنهد بعمق وهو يلوح برأسه بعدم تصديق منه، حت
لعنة بين أضلعي by marssilina__01
12 parts Complete Mature
بعد أيام من لقائهما الأول، سارة تستيقظ ليلاً داخل الكوخ المهجور، تشعر بأنفاس خلفها، فتلتفت لتجده واقفًا في الظل، ينظر إليها بصمت. قالت بصوت متردد: "لماذا لا تنام أبدًا؟" خرج من الظل، عيناه الحمراوان تلمعان في العتمة، اقترب ببطء حتى باتت المسافة بينهما لا تُذكر. مدّ يده، رفع ذقنها بلطف قاسٍ وقال بصوت خافت وخطير: "من قال أني أحتاج للنوم... بعد أن أيقظتِني؟" حدقت في وجهه، قلبها ينبض بشدة. "أنا لم... أقصد. لم أعلم أنك كنت..." قاطعها وهمس قرب شفتيها: "أعلم. لكن هذا لا يهم الآن. دمك... أنفاسك... كل ما فيك ناداني من تحت الركام. سارة، أنتِ لستِ مجرد فتاة مرّت بطريقي... أنت لعنتي، ونجاتي." ارتجفت حين لمس خدها، أصابعه كانت باردة... لكنها أحرقت جلدها. "أنا لا أُحب كبقية الرجال... وإن وقعت بك، لن يُخرجك مني شيء. سأتسلل لداخلك، أملكك... وأمزق كل من يقترب منك." تراجعت بخفة، لكنه أمسك خصرها وسحبها إليه، ببطء متملك. "أنت تخيفني..." همست. ابتسم ابتسامة جانبية داكنة، ثم قال ببطء: "جيد... لأن الحب الحقيقي يبدأ من الخوف. وعندما تحين اللحظة... لن تخافي مني، بل ستخافين ألا أكون معك."
أشـــبــِاحُ وُعــُـود by ll0h_h
6 parts Ongoing
لا يصدق أنّه سيقوم بهذا، الإتصال بـكالوم؟ الصقر ذو العين الواحدة؟ اللعين الذي رفض خفض سعر المُخدرات عندما طلب آرزن منه ذلك؟ ياللعبث، و لكن ما باليد حيلة، ليس لديه أحدٌ يلتجأ إليه غير كالوم، ألخبير بالأمور الغير قانونية بشتى أنواعها، هذا إذا ما رأف بحاله و حمل قليلاً من الرحمة تجاهه . لم يحتفِظ برقمه مُسجلاً بجهات إتصاله، لكنه حفِظه عن ظهر قلب، فبعد تلك القيادة الجُنونية التي استنفذت كُلَّ طاقته بكل كيلومتر يبتعدُ فيه عنها، رَكن الدراجة في شارعٍ فارغ قُرب محطة وقود، و أخرج هاتفه الشبه مُحطم من جَيب بنطاله ليفتَحه بأصابع مُرتجفة، يداه لَطخت بالفعل شاشة الهاتِف بالدماء القذرة و هو يُحاول الإتصال بالرقم، ألصق الهاتف بأذنه و هو ينظرُ خلفه بإضطراب، حتى أجاب كالوم على مكالمته، و قبل أن يسمع آرزن صوته على الخط، تحدث على عجل "أنا مطلوب" "ليس من قبلي" سخر الرجل ببرود، فأطلق آرزن تنهيدة عَسيرة كأنه إختنق بالهواء حوله، و أستطرد بوَهن "لقد قتلتُ رجلاً" إعترف دون أي خجل أو تردد، بل لولا القلق العظيم الذي ضيّق صدره لأجل ناتاليا، لكان قد تفاخر بالأمر و تباهى به، لم يستقبِل إجابة من الآخر للحظة لكنه إلتقط صوته على الخط و هو يلعن بخفوت، لَملم آرزن ما تبقى له من حَول، و أخرج صوته مهزوز أكثر "ساعدني بقتل آخر"
عشق أسود ||  Black Love  by priencess_seba
26 parts Complete Mature
قهقه بقوة كالمجنون ليدفن وجهه داخل عنقهاا يستنشق رائحتهاا المدمنة .. ابتعد ليقابل وجهاا قائلاا بنبرة خبيثة .." ربماا تلك الخادمة مازالت على قيد الحياة تصارع موتهاا " .." ارجووك.. اعفوو عنهاا .. اناا المذنبة.. ليس لهاا ذنب في ما حدث " تترجاه بكلماتهاا .. ابتسامته مختلة خطت طريقهاا على شفتيه دافناا انفه بوجنتهاا قائلاا ..." لولا قلبي اللعين لكنتي الان بحالتهاا .. اللعنة على قلب لم يهوى سوواك .." فتحت عينيهاا بضعف وهي تسمع كلامه لتعاود وتغلقهماا وهي تقول بصووت ضعيف .." ارجوك انا المذنبة .. انا انا .. اعفو عنهاا ." تحركت شفاهه التي تلامس بشرتهاا قائلاا بنبرة ماكرة شيطانية .." لاا اعفوو من دون مقابل ..." " سأفعل ما تريد..فقط دعهاا.." تمتمت بضعف .. شعرت بأبتسامته المريضة على وجههاا.. لتغمض عينيهاا بحسرة .. انحنى يهمس في اذنهاا بصوته الخبيث قائلاا..." اريدك والليلة .." شهقت بخووف لتبدأ طبول قلبهاا بالقرع خوفاا .. جحوض عينيهاا بداا واضحاا.. حتى انهاا لم تستوعب ما قاله.. هل هو بكامل وعيه .. يساومهاا بعذريتهاا .. تحطم فوادهاا اهذا كل ما يريده .. "
𝑩𝒆𝒍𝒍𝒂𝒅𝒐𝒏𝒏𝒂 𝒅𝒊 𝑺𝒂𝒏𝒈𝒖𝒆 بيلادونا من دم by Chaima_1634
5 parts Ongoing
يُقال إن بعض الحكايات لا تُكتَب... لأن الحبر يرفض أن يلامسها. وإن بعض الوجوه... لا تُنسى، حتى لو لم نرها أبدًا. > كانت المدينة صامتة في تلك الليلة... لكن الصمت لم يكن هدوءًا. كان شيئًا آخر. شيئًا يشبه الانتظار. كأن الزمن نفسه حبس أنفاسه، خوفًا من أن يُخطئ الخطوة القادمة. > في ركنٍ لا تُضيئه الشوارع، وفي ساعةٍ لا تحملها الساعات، حدث شيء. > لا أحد رآه، لا أحد سمعه، لكن الكل شعر به. > شيئان التقيا... أو لنقل: تصادما. لا نعرف من بدأ. ولا من كان السبب. ولا إن كان ذلك لقاءً... أم نهايةً متنكرة في صورة بداية. > فقط عُرف أن بعد تلك الليلة، كل شيء تغيّر. > رجال سقطوا دون رصاصة. قوانين مُسحت من الدم قبل الورق. ووشوشات بدأت تُهمس في الأقبية، عن ظلٍّ لا يُشبه ما نعرفه. وعن زهرة... ليست كما تبدو. > لم يكن أحد يملك الشجاعة لقول اسمها. ولا الجرأة لذكر اسمه. لكن ما حدث بينهما... كان كافياً ليُعيد كتابة كل شيء. > لا تبحث عن تفسير هنا. ولا تنتظر وضوحًا. هذه حكاية... تُقرأ بالقلب لا بالمنطق، وتُشرب على مهل... لأن آخر قطرة فيها، قد تكون أنت. --- > - «ما هذا الذي في عينيك؟ غرور... أم موت مؤجل؟» - (ابتسم، ببرود مميت) «وأنتِ... ما هذا الذي فيك؟ براءة؟ أم سمّ يتنفس؟» --- > - «إن خيّرتني بين موتي... ونجاتك منّي، سأختار موتك... لأحتفظ بك إلى ا
خطايا البيد|| +١٨ by LastStanding1
52 parts Ongoing
كنت أظن أن الهرب يكفي. أنني إن خنقت أنوثتي وخطت صوتي تحت اسم "سالم"، ستنتهي اسواء الاحتمالات لكن البيد لا تنسى، والعيون فيها لا تُخدع. حين دخل، لم يسأل من أنا لم يكن يطلب، كان يأخذ... بيده، بنبرته، بوجوده الذي لا يقبل مساحة للرفض. كنت أقاومه بجسدي لا بصوتي، لكن صوتي لم يكن ينجو، كان يتكسّر تحت أنفاسي، يتبعثر في الارتجاف، ثم يتلاشى مع كل مرة يفرض حضوره فوق جسدي. لم يعتذر... ولم أطلب. شيء في داخلي صار يشتاق إليه رغم كل شيء، كأنني أبحث فيه عن نهاية لقلقي، أو عن مجرم يحرس خرابًا يشبهني. لكن الحكاية لم تنتهِ عنده. دخل صاحبه من بابٍ آخر، أقل وحشية... وأكثر خبثًا. لم يحاول كسر الباب، بل وقف أمامه طويلًا، ينتظر أن أفتحه أنا. كان يحدّق بي كما لو أنه يرى امرأة جديدة، كأن كل ما احتقره سابقًا... صار يشتهيه الآن. لم يقاوم، ولم أنكر. كنا نعرف أن ما بيننا ليس حبًا، بل صفقة صامتة: هو يلعق خيانته على جسدي، وأنا أختبر قدرتي على احتقار الضعف... بعد أن جُرّدت منه. بين ذئب و مستذئب لم أعد أعرف أين أبدأ، ولا مع من سأنتهي. لكني أعلم أنني لست وحدي من يبحث عن خلاص... كلانا - وكلهم - غارقون معي..
الشيطان حينما يعشق ( الجزء الاول من سلسلة شياطين العشق )  by SarahAli_1997
70 parts Complete
عرفته شيطانا لا يرحم ... ذو قلب اسود ظالم ...كانت تحذر نفسها منه طوال الوقت وتوصي قلبها الا ينخدع برجوليته الطاغيه وجاذبيته المفرطه ... فهو مجرم ، قاسي ، فاسد ، ومغتصب حتى ... لكن قلبها الخائن أبى ان يصغي لها ... فوجدته ينجذب اليه عنوة عنها غارقا في سحره المخادع خاضعا لهواه الطاغ ... اخبرها انها له ولو بعد حين ... قيدها بالف قيد واحكم قبضته عليها ... نالت من قسوته وجبروته وعانت من حبه الكثير ... وبدلا من ان تكره قيده الذي يسجنها به وجدت نفسها تخشى التحرر منه ... اقتباس من احداث الروايه تطلعت بصدمه الى ذلك الرجل الذي سقط بجانبها جثه هامده والدماء بدأت تتسرب من جسده لتغرق المكان من حوله ... ذهبت ببصرها ناحيته فوجدته واقف بثبات وشموخ كعادته وكأنه لم يزهق روح بني ادم منذ لحظات ... لم يهتز للحظه واحده بعد فعلته هذه ولم يتردد ابدا وهو يطلق رصاصه تليها الاخرى اتجاهه مغتالا اياه بلا رحمه او تردد ... حدثها بنبرة هادئة لكنها مليئة بالقوه والسيطره ( هكذا انا يا جميلتي ... أقتل ... أدمر ... أضر ... انتهك ... افعل ما يحلو لي ... وما أريد ... وكيفما اريد ... دون ان أضع اي شيء في اعتباري ... ودون ان افكر في عواقب ما فعلته ...)
صداع by sal1via
6 parts Ongoing
تنهيدة مرتجفة.. تتراجع للخلف، يداها ترتجفان، ودموعها تحاول أن تسبق أنفاسها: ـ "أتركني..أرجوك.." لكن صوته اخترق الظلام، خشنًا، كأنه يخرج من حنجرة تمزقت من الداخل: ـ "هذا... هذا لأنكِ تجرّأتِ على دخولي... لأنكِ وقحة كفاية لتُوقظي داخلي. يخطو نحوها.. كل خطوة تهز الأرض، عروقه تنبض بجنون، عيناه متسعتان كنمر حُبس في قفص روحه: ـ "كيف فعلتِ هذا؟! كيـــف؟! أنا ميّت! ميت منذ دهر!!" - يده تخطف رأسها وفي لحظة، ارتطم رأسها بالجدار... ضربة.. ثم أخرى.. ثم ثالثة.. الدم يلطّخ الجدار، عيناها تتسعان، أنفاسها تنحبس، يداه كالحديد الضربات تتوالى كأن الشياطين تمسك بذراعيه. ثم توقف. صمت ثقيل - يمسك وجهها بلطف مشوّه، كما لو أنه يحتضن ذكرى فقدها منذ زمن..عيناه تائهتان، تملأهما دهشة حيوان جريح يعجز عن فهم ما فعله. ثم..ألقاها من النافذة. هَوت.. كريشة عالقة في دوّامة، ترتطم بمرآة السماء وتخونها الرياح. دمها تناثر في الهواء، نثرًا أحمر على لوحة الليل. ريشة مشبعة بالدم. صوت ارتطامها لا يُسمع. لكن الصمت يُقتل. في الداخل، بقي هو..وحده، تحيط به الجدران التي شهدت ولادته الثانية. صرخة خرجت منه وكأنها نبض الأرض، ثم انفجر! -يُحطم الزجاج، يقلب الطاولة، يمزق الستائر، يضرب المرآة بقبضته حتى ينزف وجهه دامٍ، يضربه مجددًا ومجدداً ...
You may also like
Slide 1 of 9
حارة اللحام. cover
لعنة بين أضلعي cover
أشـــبــِاحُ وُعــُـود cover
عشق أسود ||  Black Love  cover
𝑩𝒆𝒍𝒍𝒂𝒅𝒐𝒏𝒏𝒂 𝒅𝒊 𝑺𝒂𝒏𝒈𝒖𝒆 بيلادونا من دم cover
خطايا البيد|| +١٨ cover
الشيطان حينما يعشق ( الجزء الاول من سلسلة شياطين العشق )  cover
فقدان الذاكرة ||memory loss  cover
صداع cover

حارة اللحام.

46 parts Ongoing

تفاصيل صغيرة، وغير مُهمة، كحُلم أردته دوماً ولم تحصُل عليه، إنقطعت آمالك بمُطالبته مجدداً، كأن روحك أصبحت خالية من شعور التمني. تقف فوق رأسك بومة يأس، تبعث لك الشعور بالظلام، الذي إذا نفد، ستُحاول شرائه بماء العين. شعور بالغُربة وسط تكدس، كأنك تدور بدوامةٍ ما بمُفردك، فجوة تتعمق بها أكثر، ولا تقدر على إنقاذ نفسك منها، صرخاتك تقبع بداخل أنفاسك. فائض من الدموع يغزو العين برؤية الفرح، وإحساس الهيام بملامح لا تعرف الحُب، برود يقابله حماس، ورغبة بمن ينفُر. -" و أرنب أنور في منورنا صح؟". خرجت تلك النبرة الحانقة من ذلك الشاب الذي كان يضع يده على وجنته بملل أثناء استماعه لذلك الحديث، أرشقه الآخر بنظراته المُندهشة وهو يتساءل بجدية: -" حقاً؟ ذلك هو تعليقك؟". لوح الآخر بيديه قائلاً بعدم إهتمام وهو يتأهب للذهاب من أمامه: -" ما أنت مكدرني جنبك فوق الساعة بتهري في كلام خلاصته واضحة، الدنيا طول عمرها بتدينا على دماغنا ومستنيانا نبكي، بس إحنا رجالة، والرجالة بتدوس على أي حد ييجي على حقها.. اختصرني بقى". ليذهب من أمامه تاركاً إياه ينظر في أثره ببلاهة أثر حديثه، وطريقته التي دوماً ما كانت تختصر مصطلحاته بمصطلحات أخرى مُوازية لها، ولكنها على الأغلب تكون صحيحة! ليتنهد بعمق وهو يلوح برأسه بعدم تصديق منه، حت