في عالمٍ مُظلمٍ، حيثُ لا تُرى أشعةُ الشمسِ، تُعيشُ طفلةٌ بريئةٌ في ظلامٍ داخلها. عذابٌ جسديٌّ وَروحيٌّ يُحاصِرها كَظِلٍّ لا يُفارقُها. تُعاني من الّوحشةِ وَالّضّيقِ وَالّخوفِ من المُجهولِ. تُحاوِلُ أن تُخفي ألمَها بِابتسامةٍ زائفةٍ، لكنّ دموعَها تُخبرُ بِحكايتها المُرّةِ. تُصبحُ ضحّيةً لِسحرٍ أسودٍ يُخدرُ نفسَها وَيُعذّبُها بِأحلامٍ مُرعبةٍ. تُرى كَأَنّها مُحاصرةٌ في قَفصٍ منَ الّظّلامِ وَالّألمِ وَالّعذابِ. وَفي وسطِ هذا العذابِ، تُصبحُ فريسةً لِعائلتها المُقرفةِ، الّتي لا تُرحمُ طفولتها وَلا تُفهمُ ألمَها. تُكسرُ بِيدٍ قاسيةٍ وَتُغرقُ في دوّامةٍ منَ الّخيباتِ وَالّصّعوباتِ. تُصابُ بِمرضِ انفصامِ الشّخصيةِ كَأَنّها تُحاوِلُ أن تُفرّقَ بينَ نفسها وَألمِها الّذي لا يُطاق. فَتُصبحُ طفلةٌ مُشرّدةٌ تُبحثُ عن مُلاذٍ منَ الّظّلامِ الّذي يُحاوِلُ أن يُبتلعها.All Rights Reserved
1 part