قصُورٌ، أَموَالٌ طَائِلَةٌ، عَائِلَةٌ عَرِيقَةٌ، وَمَعَارِفٌ كُـثُر إِلَّا أَنَّ هَذَا لَم يَكُن كَافِيًا لِجَعلِ عُصفُورَيِّ القَصرِ سَعِيدَينِ لَقَد سَرَقَتِ الحَيَاةُ مِن كُلِّ وَاحِدٍ مِنهُمَا أَغلَى مَا يَملِكُ .. سَارَ مَركَبُ الحَيَاةِ وَاشتَدَّ الشِّرَاعُ مَعَ هُبُوبِ رِيَاحِهَا جَاعِلًا مِنَ المَركَبِ يَتَأَرَّجَحُ وَيَتَخَبَّطُ وَسَطَ المَحِيطِ فَتَصَادَمَتِ المَسَارَاتُ وَنُـقِضَتِ العُهُودُ وَبَاتَ وَعدُ الطُّفُولَةِ، ذَاكَ الَّذِي قَطَعَاهُ عَلَى نَفسَيهِمَا، غَرِيقًا فِي الأَعمَاقِ.. فَهَل يَمنَحُ القَدَرُ فُرصَةً أُخْرَى لِأُولَـئِكَ المُتَفَرِّقَةِ قُلُوبُهُم؟ وَهَل سَيُعَادُ زَرْعُ الوَردَةِ المَقطُوفَةِ مِن جُذُورِهَا كَأَنَّمَا لَم تَذْبُل يَومًا؟ هَذِهِ إِيفَا .. وَذَاكَ غِينزُو .. كِلَاهُمَا كَانَ ضَحِيَّةَ الآخَرِ وَلَكِن بِطَرِيقَةٍ مُختَلِفَةٍ .. مَا عَسَاهَا الأَسطُرُ التَّالِيَةُ تَحوِي وَإِلامَ سَتَتَّجِهُ؟ .. لَا أَعلَمُ فَأَنَا فِي رحلَتِي تَمَامًا كَمَا أَنتَ، عَزِيزِي القَارِئ ...All Rights Reserved
1 part