في شوارع بريدة الصامتة، وبين أضواء المقاهي الخافتة، وداخل زوايا الكتب غير المكتملة، تولد قصة حب غير مألوفة بين نوف وسارة. نوف، المرأة ذات التسع والعشرين عامًا، التي اعتادت على الوحدة، تجد في الموسيقى شيئًا يوقظ مشاعر لم تجرؤ على تسميتها. وسارة، الفتاة التي تصغرها بسبع سنوات، تحمل قلبًا مليئًا بالأسئلة، أصابعها تعزف ألحانًا تبحث عن معنى، وعيناها تقرأ كل شيء لكنها تخشى النهايات.
تدور الرواية حول لقاء عابر في مقهى صغير، يتحول إلى عالم سري من الكلمات والأغاني والنظرات المسروقة. وسط مدينة لا تمنحهما مساحة للحب، تتحدى نوف وسارة الصمت والخوف، وتحاولان خلق عالم خاص بهما، بين الموسيقى والشعر والمساءات الطويلة.
بأسلوب يشبه نسيم الليل، تمزج الرواية بين الرومانسية الهادئة والفلسفة العميقة، تلتقط لحظات صغيرة لكنها مليئة بالمشاعر، وتصوّر الحبّ كما هو: غير كامل، لكنه حقيقي. إنها قصة عن الحبّ الذي ينمو في الأماكن غير المتوقعة، عن الشجاعة في مواجهة القيود، وعن الموسيقى التي تصبح لغة حين تعجز الكلمات عن التعبير.