كنتُ المحظيةَ المفضلةَ لدى وليِّ العهد. كان يعاملني بلطفٍ استثنائي، لكن ما لم يكن يعلمُه هو أنني كنتُ جاسوسةً من دولةٍ معادية. على مدارِ ثلاثِ سنواتٍ متتالية، كنتُ أُسرِّبُ المعلوماتِ سرًّا. لاحقًا، عندما اعتلى وليُّ العهد العرشَ وأراد أن يجعلني إمبراطورة، لم أستطع التحملَ أكثر، فذهبتُ للقاءِ مُرشِدي. "لم يكن هناك أيُّ أمرٍ في المهمةِ بشأنِ أن أصبح إمبراطورة! متى يُمكنني المغادرة؟" حدّقَ فيَّ مُرشِدي بدهشةٍ وقال: "هاه؟ لقد تصالحتِ الدولتانِ قبل ثلاثِ سنوات. ألم تكوني على علمٍ بذلك؟" أصابتني الصدمةُ بدوري. إذن، لمن كنتُ أُرسِلُ كلَّ تلكَ المعلوماتِ طوالَ هذه السنوات؟ في وقتٍ متأخرٍ من الليل، احتواني الإمبراطورُ بين ذراعيه بلُطفٍ وقال: "حبيبتي، دعيني أروي لكِ قصةً قبل النوم." لكن كلما استمعتُ أكثر، ازددتُ يقظةً. تبًّا، أليسَ هذا هو تقريرُ الاستخباراتِ الذي كتبتُه؟ توقف الإمبراطورُ للحظةٍ ثم قال: "آه، خطأٌ في الاختيار." ثم انتقلَ ببطءٍ إلى كتابٍ آخر: "كان يا ما كان، كان هناكَ جبلٌ، وعلى الجبلِ كان هناكَ معبد..."All Rights Reserved