رجل يخاف الضوء .

الفصل الأول من الرواية يعكس الحياة الداخلية لعبد الرحمن، شاب خجول، منعزل، وعاطفي لكنه يخفي مشاعره خلف جدار من الصمت. يعيش في عالمه الخاص، حيث الوحدة ليست خيارًا بل نتيجة لسلسلة من الخيبات التي جعلته يخاف الاقتراب من الآخرين.

يستعرض الفصل طفولته وتأثير الأحداث الصغيرة التي شكلت شخصيته، بداية من فقدان صديقه الأول، وصولًا إلى الحب الأول الذي لم يجرؤ على الاعتراف به. هذه التجارب جعلته يؤمن أن المشاعر التي لا تُقال تموت، لكنه رغم ذلك لم يستطع كسر حاجز خجله.

يعيش عبد الرحمن أيامه بروتين متكرر، لا يبحث عن التغيير لكنه يشعر بثقل الوحدة في لياليه الطويلة. يجد في الكتب والموسيقى رفاقًا صامتين، لكنه لا يزال يتساءل: هل هناك شخص يمكنه رؤيته كما هو؟ هل هناك من يفهم أن خوفه من التعلق ليس غرورًا بل دفاعًا عن قلبه الهش؟

يقدم الفصل الأول عبد الرحمن كرجل يهرب من الضوء، لكنه في أعماقه يتمنى لو أن أحدهم أتى ليكسر هذا الظلام من حوله .