.انصهر قلب أدم لبكائها الحار فلم يجد بداْ من تلك الملقاه بين ذراعيه سوي ان يحتضنها أكثر و أكثر .. وحاوطها بذراعيه وهو يمسح بيده علي ظهرها محاولا ان يهدأها او يمتص الألم الذي بداخلها... كانت تبكي ندي بكاء يذيب القلوب... في هذه اللحظة تمني أدم انه لو امكنه إبقاها بين اضلعه الي الأبد.... تمني لو ان يحمل عنها كل هذا الألم.... ظل أدم يحكم ذراعيه حولها بقوه، وتبكي هي بحرقة مما جعلت دمعة تفر من عينيه لم يتمكن ان يكبحها.
لم يعلم أدم كم من الوقت مضي وهما على هذه الحالة.... فقد شعر وكأن الوقت قد توقف منذ ان القت هذه الصغيرة بنفسها وهمومها في حضنه.
فتح أحمد الباب مسرعا و وجد ندي اخته ااصغيرة لازالت تبكي داخل أحضان أدم صديق عمره الذي أحكم ذراعيه حولها... صدم "علي" ممارأه للتو و اتسعت عيناه في ذهول... لكن أحمد تصرف بحكمة..... كانت نظراته تجاه أدم حادة، تكاد أن تحرقه فيمكانه لكنه أثر الهدوء، توجه ناحية أدم الذي لم يشعر بتواجده و ببطئ فك قيود ندي منه........
في ظل العادات والتقاليد ،وظلم القوارير
وسخط السلاطين ،تُفتح صفحة حكايتنا
بين براثن وخيبات الأمل ، حكاية فتيات كانوا ضحية مجتمع، عادات وتقاليد لا ترحم.
حوَّلت أحلامها الوردية إلى سواد لتقع في قعر من الألم والعذاب، سُلبت حريتها وشبابها بدون ذنب.
ذنبها الوحيد إنها فتاة
كُسرت فرحتها وسُلبت أمنياتها،
تذوقت كل أنواع الآلام ، حتى تربع الألم بجسدها،
لكن هل من نهاية لعذابها؟ أم إنها مجرد بداية؟
هل توجد صحوة موت تنقذها من حياة مظلمة إلى عالمٍ مختلف أم ماذا؟