في شتاء عام 1945، وبين أنقاض برلين التي مزقتها الحرب، يقف منزل قديم يحمل داخله قصصًا لم تكتب بعد. في داخله، تعيش عائلة ليست كغيرها عائلة جمعتها الأقدار أكثر مما جمعتها المشاعر. ليفاي أكرمان، الضابط الصارم، الرجل الذي لم تعرف حياته سوى الحرب والانضباط، يجد نفسه في زواج لم يختره، مع امرأة لم يكن يظن يومًا أنه سيتقاسم معها الحياة. هانجي زوي، المرأة التي رغم صلابتها، لم تفقد قدرتها على رؤية الإنسان خلف قناع القسوة. أطفالهما، ليون وأيفلين، يعيشان في منزل يسوده الصمت أكثر من الضحك، يشعران أن والدهما أقرب إلى شبح منه إلى أب. بين أجواء الحرب والانقسامات، كان كل فرد في هذه العائلة يبحث عن شيء ما عن السلام، عن القبول، عن معنى لوجوده وسط الدمار. ولكن في ليلة باردة، وبين جدران غرفة لم تشهد سوى الصمت لسنوات، حدث ما لم يكن في الحسبان. للمرة الأولى، لم يكن ليفاي الرجل الذي يهرب. ولأول مرة، سمح لجدرانه بأن تنهار أمام هانجي، ولو قليلاًAll Rights Reserved