لطالما ظنّت أن الحياة تمضي بسلاسة، دون تعقيد أو اضطراب، تمامًا كالنغمات المتناسقة لوتر يعزف لحنه الهادئ.
نشأت على يقين أن ما تملكه ثابت لا يتغير، وأن الروابط التي تشكّلت بمرور السنين لن تهتزّ أبدًا، لم تفكر يومًا في احتمالية أن تتداخل الألوان، أن تتشابك الخطوط، أو أن يتحوّل الثابت إلى متغير.
كان بجوارها دائمًا، ظلًا مألوفًا في كل صباح ومساء، رفيق طفولتها، وصوت الأمان في فوضى الأيام؛ لم تخطر ببالها أبدًا فكرة أن التوازن الذي اعتادت عليه قد يختلّ، أو أن شخصًا آخر قادر على زعزعة تلك المساحة المألوفة.
لكن الأمور لا تبقى على حالها للأبد؛ أحيانًا، قد تكفي بضع لحظات، بعض الكلمات العفوية، أو حتى نظرات عابرة، لتزرع بذور التغيير.
وربما... لم يكن التغيير شيئًا سيئًا كما ظنّت!
وترٌ بينهم... تُرى، هل سيظل متناغمًا، أم أن عزفه سيتحول إلى نغمة لا تشبه ما كان؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدأت: 23/2/2025
إنتهت:........