
في أعماق قصر عتيق، حيث يلتقي الحاضر بالماضي في رقصة أبدية، تختبئ أسرار لم يكن ينبغي لها أن ترى النور. الجدران تهمس بأصداء مجهولة، والأبواب المغلقة تئن كأنها ترفض أن تُفتح، فيما تتراقص الظلال على الجدران، تروي قصصًا بلا أصوات. في هذا المكان، لا شيء كما يبدو. الخطوات التي تُسمع ليست دائمًا لمن يخطو، والرسائل التي تُترك ليست دائمًا ممن كتبها. هناك إرث مدفون في الحجر، لغز يرفض الانكشاف، كأن القصر نفسه يحرسه، أو ربما يحتجزه داخله. لكن الفضول أقوى من الخوف، والماضي لا يظل صامتًا إلى الأبد. شيئًا فشيئًا، تتكشف الشقوق في الحقيقة، ويبدأ الضوء في اختراق طبقات الظلام، لكنه لا يأتي بلا ثمن. كل إجابة تستجلب سؤالًا أكثر تعقيدًا، وكل باب يُفتح، يقود إلى ممر أطول، أكثر ظلمة، أكثر خطورة. هل القصر كيان حي، أم أنه مجرد انعكاس لما يُخفى في أعماق من يدخله؟ هل من يبحث عن الحقيقة هو من يسيطر، أم أن الحقيقة نفسها هي التي تحرك الخيوط؟ "قلعة السراب"... حيث السراب ليس دائمًا خداعًا، وأحيانًا، يكون أقرب إلى الحقيقة من الواقع نفسه.All Rights Reserved