عوالم خفية
لم يكن أحد يعرف متى بدأ الأمر... ولا كيف. فقط اختفى البعض، وعاد القليل منه م، لكنهم لم يعودوا كما كانوا. لم يتحدثوا عن ما رأوه، لم يصفوا ما عاشوه. فقط نظراتهم كانت تحكي قصصًا مرعبة، قصصًا لا تُقال، لأن من يعرف الحقيقة... لا يبقى ليحكيها.
هناك عالم خفي، لا يصل إليه إلا من تم اختياره. لا يُفرض عليك الذهاب، لكنه ليس اختيارًا حقيقيًا. لأن من يرفض... يختفي إلى الأبد، ومن يقبل... يواجه مصيرًا أسوأ من الموت.
يقال إن بعضهم عاد، لكن ليس وحدهم. شيء ما يعود معهم. شيء لا ينتمي لهذا العالم. لكن السؤال الحقيقي: هل عادوا حقًا... أم أن ما عاد مجرد قشرة فارغة؟
أنت الآن تعرف بوجودهم... والسؤال هو: ماذا ستفعل عندما يأتي دورك؟
ماذا لو استطعت بيع أحزانك مقابل المال؟
هل سبق وتمنيت محو شعور ما من داخلك؟.....
ماذا حدث معك ليجعلك تتمنى ذلك ؟
هل هو أمرٌ حزين لدرجة أنك شعرتَ أن العالم يُغلق أنفاسه عليك؟
ماذا لو استطعتَ بيع ألمك كسلعةٍ مقابل المال ؟
جميعنا مررنا بلحظاتٍ كسرتنا...
بعضها ترك جروحًا لا تلتئم، وبعضها سرق منا براءة الأحلام.
ماذا لو أصبح "انتزاع الحزن" من روحك أسهل من حذف رسالة من هاتفك؟
ما المشاعر التي ستتخلى عنها؟...
الحزن أم الحب؟ الخوف أم الشغف؟
وهل ستكون سعيدًا حقًّا حينها؟
هل يستحق السلام الداخلي أن نفقد إنسانيتنا؟
في عالمٍ تُعاد فيه برمجة العواطف كما يُعاد ضبط الأجهزة ....
اصبحت المشاعر امر ثانوي لا اهمية له .....
انها رحلة مبرمج بدأت بصدفة كانت المفتاح لكثير من المفاجأت التي غيرت حياته ....
رواية خيال علمي نفسية عن الألم، الثورة، وما يعنيه أن تكون "إنسانًا" في زمن الآلات.....
#الغراب_الوحيد_2026