
"لعلّ بعض الأشياء قُدّر لها أن تحترق ، وليس لنا سوى أن نراقبَ لهيبها في أعالي السماء" لم تكد تنجو "ريمان" من حريق منزل "وينستون" الملعون حتى أدركت أنّ النجاةَ قد تكونُ لعنةً أقسى من الموت فحينما غاب رفاقها في غياهيب المجهول ، بقيت هي تغلي بسرٍ ليست تُطيقُه ، وفي حدقتيها نارٌ متأجّجة والآن، ها هي ذي الحياةُ تُقلّبُ وجوهها ؛ فالكلماتٌ التي لطالما كانت نجاةً لها، صارت شاهداً عليها والأسرار العائلية التي طفت على السّطح ، كانت كحممٍ تفجّر بها البركان ، والصديقة الأخت الحبيبة ، تستحيل وحشاً يمزّقها بمخالب الذكرى "لَا تَفِرِي.. فَأَنَا سَأَكُونُ دَوْمًا وَرَاءَكَ.. فِي كُل ظل ، وكل لظى " (نظيفة) (ليست ذكاء اصطناعي)All Rights Reserved