عند أبواب الهاوية

في أعماق الجبال المغلفة بالضباب، حيث لا تجرؤ الشمس على البقاء طويلًا، وحيث الأشجار تهمس بأسرار لا يسمعها إلا من كُتب عليه الضياع، تقبع قرية منسية في ظلال قصر مظلم. يقال إن من يسكن ذلك القصر لا يعرف الرحمة، وإن الطرق التي تقود إليه لا تعود منها الأرواح سليمة.

كاترينا، الفتاة الفضولية ذات النظرات الحالمة، لم تصدق الحكايات حتى قادها قدرها إلى فم الهاوية، حيث التقت بديمتري. رجل يتردد اسمه على ألسنة القرويين كتحذير، كتعويذة لدرء الشر. لكنه لم يكن مجرد قصة، بل واقعًا ينبض بالهيمنة والوحشية، رجلًا نُسج من الظلام وصُنع من الجحيم.

حين اجتمعت النظرات، لم يكن لقاءً عابرًا. كان حكمًا... كان أسرًا لا فكاك منه.

"عند أبواب الهاوية"... رواية تتراقص على حافة الرعب والشغف، حيث الفضول لعنة، والهروب مستحيل، والظلام لا يرحم.