ابتسامه الوداع

إيزوكو ميدوريا، الفتى الذي وُلِد بلا قوة في عالم يحكمه الأقوياء، لم يكن لديه سوى حلم واحد: أن يصبح بطلًا. لكنه عاش حياته محاصرًا بالسخرية والاستهزاء، وخاصة من كاتسوكي باكوغو، الذي لم يترك له فرصة للتنفس دون أن يذكره بضعفه.

يومًا بعد يوم، تحطمت أجزاء من قلبه، لكنه ظل متمسكًا بأمل واهن بأن الأمور قد تتحسن يومًا ما. إلا أن الكلمات الجارحة والجروح الخفية كانت تتراكم بداخله، حتى جاء اليوم الذي وصل فيه إلى حافة الهاوية.

في ذلك اليوم، بدلاً من البكاء أو الدفاع عن نفسه، اكتفى بالصمت... وابتسم. ابتسامة غريبة، لم تكن حزينة ولا سعيدة، بل كانت مليئة بالغموض والاستسلام، وكأنها تخفي سرًا لا يفهمه أحد.

وبعد تلك الابتسامة، اختفى ميدوريا عن الأنظار. وبعد أيام، عُثِر عليه جثةً هامدة، ممسكًا بدفتر أحلامه المحترق، بينما لا تزال نفس الابتسامة مرسومة على شفتيه.

لم يعد باكوغو قادرًا على نسيان تلك الابتسامة، ولم يعد النوم يزوره دون أن يراها تتكرر أمامه. فهل كانت نظرة عتاب؟ أم ربما... نظرة انتصار؟