"في هذه الرواية تتقدّم الحكايةُ على مهلٍ، كمسافرٍ أضناهُ الانتظار، يحملُ في يديه ما تبقّى من عمرٍ تناثرَ بين صفحات الفقدِ ووهجِ الانكسار. هنا، لا يمضي الزمنُ خفيفًا، بل يثقلُ فوق الأرواحِ حملاً لا يُحتمل، ويتركُ لكلّ قلبٍ نصيبَه من الوجعِ والاضطرار، حتى يغدو الصبرُ رفيقًا مُرًّا، والعجزُ بابًا يُفتحُ كلما ظنّوَا أنهم بلغوا قرار.
تسير الشخصيّاتُ في دروبٍ يلفُّها الغبار، تبحثُ عن معنى الحياة بعدما غابت عنها ملامحُ النهار. يتعلّمون أن الفقدَ ليس نهاية، بل بداية امتحانٍ يختبرُ صلابتهم حين تتكسّرُ الكلماتُ في الحناجر، ويضيقُ الصدرُ بما فيه من الأسرار. في كلّ فصلٍ يتردّد صدى الخطى، كلحظةٍ قديمةٍ تعودُ لتوقظَ الذاكرة، وكلّ مشهدٍ يشتدّ فيه الضوءُ مرّة، ويخفتُ مرّات، حتى يصبح الظلامُ نفسهُ معلّمًا ووقّادًا للأفكار.
إنها روايةٌ يسمعُ قارئُها أنين القلوبِ في صمتٍ لا يغادر، ويرى فيها الأبطالَ وهم يقاومون العجزَ بيدٍ ترتجفُ ويدٍ تتشبّثُ بما بقي من الأقدار. وبين انطفاءٍ وانتصار، يدركون أن الإنسانَ مهما ثقلَ حمله، فإن داخلهِ شرارةٌ صغيرةٌ قادرةٌ على أن تُكمل المسار."
---
طفوله قاسيه ، فقدان أغلى من في الكون بقلب طفله ..حرم عليها مناداتها أمي بعد رحيلها، وهل بوسع ليندا أيجاد الامان مجدداً بعد موت والدتها ؟!
تابعوني مع رواية جديده من" للحب جنون"ً