بريطانيا، القرن الثامن عشر كان الضباب يزحف عبر الطرق الطينية، يتسلل إلى الأزقة الضيقة ويلتف حول جدران الدير العتيق، حيث تهمس الرياح بأسرار الليالي الباردة. في هذا المكان المعزول، وسط ظلال الشموع الخافتة، تعيش الراهبة إيزابيل كوينسي، امرأة اختارت حياة الرهبنة هربًا من شيء لا تجرؤ على تسميته. شيء يطارده صدى ماضٍ لم يُدفن تمامًا. لكن في تلك الليلة، لن يكون الماضي وحده هو من يطرق بابها. في قلب العاصفة، ظهر رجل عند عتبة الدير، جسده مثقل بالجروح، ملطخ بالدم والطين، وعيناه تائهتان بين الحياة والموت. جوليان هاوكينز-مجرم هارب، قاتل، سارق، رجل تطارده الشرطة... ورجل لا ينبغي أن يكون هنا. حين تلتقي أعينهما، لا يكون اللقاء مجرد لحظة عابرة بين راهبة نذرت حياتها لرب، ورجل هارب. إنها لحظة يتغير فيها كل شيء. هل ستلّمه للعدالة؟ أم ستجد نفسها، رغم كل شيء، تجازف بما تبقى من إيمانها؟ كل الحقوق محفوظة لي كمؤلفة 🎀All Rights Reserved