وحين انهارت الطرق التي سلكتها، وابتلعتها الخيبة، لم تجد أمامها سوى ظل قديم عاد ليحتويها. لكنه لم يعد كما كان، عاد مختلفًا... أقرب، أعمق، وأخطر.
فهل كان عودته خلاصًا، أم أن بعض الأقدار تُعيد رسم الحكاية بلون لا يمكن غسله؟
لم يكن الأمر بيدها، فقد وجدت نفسها تهوي في دوامة مشاعر لا مفر منها. أحبته رغم كل ما كان يمثله، رغم الكراهية التي جمعت بينهما يومًا. كانت تدرك أن حبها له قد يكون نهايتها، لكن الأقدار أحيانًا تسير في اتجاه لا يمكن تغييره... حتى لو كان في أحضان العدو.