
- بنت شبه الغُراب يا ابني، الواحد مقروف يبص لها حاسس عيني هتتلوث. لكزه صديقه قائلًا بسخرية أشد:- - غُراب أيه يا ابني، أنت كدا بتغلط في الغراب وبتظلمه. شكلها مُقرف أوي الصراحة .. أيه السواد ده. قال ثالث ووجهه مشمئز:- - ولا أيه البُقع إللي في وشها دي والحُفر دي.. دا المفروض يخوفوا بيها الأطفال إللي مش راضيه تنام.. تعالت الضحكات أكثر وقال رابع من بين ضحكاته:- - أيوا أيوا علشان يحلموا بكوابيس.. أنا مش عارف الأشكال دي بتتحدف علينا منين.! اتعكر مزاجي يا ابني.. تعالت ضحكاتهم بصخب في المكان لتكون بمثابة خنا"جر حادة تُغرز بقلب تلك التي تجلس على أحد المقاعد القابعة أمام البحر تحتضن حقيبتها هاربة من أوجاع جاءت تفيض بها للأمواج المتضاربة. جذبه صديقه وهو يُوزع أنظار ذات مغزى بينهم قائلًا بخُبث:- - تعالى أقولك هنعمل أيه وأدينا نتسلى شويه.. واستقاموا خلف بعضهم مبتسمين بخبث ومكر يقتربون منها اقتراب ضبعٌ مفترس من فريسته.. ----------All Rights Reserved
1 part