" ما اسمكِ؟"
" ميري، لكن لا تُناديني به، لا أحبه."
"اسمكِ هو الأروع ، حتى بمعناه الذي لا يُعجبكِ ، بحر المرارة ، أعتقد أنه رائع ، حتى و إن كانت حياتكِ بحراً من المرارة ، سيأتي شخص و ينتشلكُ من الغرق."
كلما رأت ملامح ذلك الرجل العربي الأسمر، تشتعل نار الكراهية في قلبها. لم يكن حقدها وليد اللحظة، بل تراكم من خيبات وخسارات ربطتها في ذهنها بوجهه ولون بشرته. تنظر إليه بعينين متقدتين، لا ترى فيه إلا رمزًا لخذلان قديم، وظلًا يعيد إليها كل ما أرادت أن تنساه. في صمتها صراع داخلي، وفي حقدها وقود يدفعها نحو الانتقام.