عاشت في عالمٍ مصطنع، حيث الأضواء تسطع في كل مكان، والمال يملأ كل زاوية، لكنها كانت دائمًا ضائعة في هذا اللمعان، تبحث عن شيء مفقود، شيء لا تستطيع تذكره. كان والدها ووالدتها، اللذان يسيطران على إمبراطوريات الموضة، يعيشان في فقاعة من التفاخر والترف، بينما كانت هي في الظلال، لا ترى إلا انعكاسًا باردًا في المرآة، غير قادرة على تحديد من هي. عاشت حياتها محاصرة بين الأضواء والظلام، وكانت دائمًا تشعر بوجود شيء يخفيه الجميع، شيء قديم، مغطى بالسرية. في تلك اللحظات المظلمة، حيث يتوارى كل شيء خلف الليل، كان يظهر الوحش. لا أحد كان يعرفه، لا أحد كان يراه سواها. كان يهمس لها بصوته الغامض، يسألها أسئلة لم تجد لها إجابة. "هل ستظل صامتة؟" بينما كان الجميع يحاولون استغلال موهبتها، كان الوحش يهمس في أذنيها بأشياء لا تستطيع تفسيرها. كانت تشعر أن الحقيقة على بعد خطوة، لكنها لا تستطيع الوصول إليها. كانت تظن أن حياتها مجرد درب من اللامبالاة، حتى اكتشفت شيئًا غريبًا. لم تكن والدتها هي والدتها الحقيقية. لا، كانت امرأة أخرى، امرأة مختلفة تمامًا، امرأة كانت عشيقة أبيها، وحين اختفت والدتها البيولوجية، لم تكن الحكاية كما قيل لها. لكن هذا لم يكن كل شيء. كان هناك شيء آخر، شيء أكبر. شيء مظلم كان يحيط بها، يراها بعيون أخرىAll Rights Reserved