في عالمٍ تُباع فيه الولاءات وتُشترى الأرواح بقطرة دم، حيث لا مكان للبراءة ولا طريق للنجاة، تبدأ الحكاية... حكاية لا تُروى إلا بالهمس، ولا تُقرأ إلا بعينٍ تعرف أن الخطر يتربص بين السطور. إنها "الدخول بلا رجعة"... عنوانٌ يصف قدراً محتوماً، فكل خطوة فيه تُقرّب من هاوية، وكل نفسٍ قد يصبح شاهداً على لعبة لا تنتهي. بين جدران قصورٍ شيّدتها الخيانة، وأسرارٍ ورثتها الأجيال كما ورثت الدم، يتقاطع الماضي بالحاضر، ويُرسم المستقبل بالحبر والرصاص. اليد التي تمنح الحماية قد تكون ذاتها التي تطعن، والظلّ أثقل من أن يُقاوم. أما الحب؟ فهو جرمٌ يُكلف أكثر مما يمنح. إن وُجد، فهو نار تحت الرماد، يخفي وراءه صراعاً بين القلب والعقل، بين الرغبة والواجب. فماذا لو اصطدم الحب بالدم، والعاطفة بالخيانة؟ في هذه الصفحات لا أبطال مطلقين ولا أشرار صافين، بل أسرى لماضٍ يطاردهم وحاضرٍ يفرض عليهم السير في طرقٍ مظلمة. كل سرّ يُكشف يولّد سراً أعمق، وكل بابٍ يُفتح يقود إلى آخر أشد ظلاماً. هذه ليست مجرد رواية تُقرأ... بل تجربة تُسحبك إلى عالمٍ لا مخارج له، حتى تدرك أنّ الدخول بلا رجعة قدرٌ لا ينجو منه أحد. الحقيقة هنا ليست ما تبحث عنه... بل ما سيبتلعك حين تجدها. فهل تقوى على مواجهتها؟All Rights Reserved