العائلة المكسورة

في بيتنا لم تكن الصرخات غريبة يوما بل اللغة الأم.
أبي رجل قاسي، لا يعرف للحنان طريقا، يؤمن أن القسوة تصنع الرجال، حتى لو كانت ابنته من تتلقى تلك القسوة، لم يتجرأ يوما على لمس شعرة مني، لكنه كان يقتلني بكلماته، بصمته حين كنت أتوق أن يسمعني، لطالما وقفت أمي في وجهه من أجلي ،أعلم أنها تحبني، و تحاول مسح الألم الذي رسم في ذاكرتي منذ ولادتي ،لكن رغم ذلك لا تفهمني ، كبرت بين أبوين يشبهان الشتاء أحدهما عاصف، و الآخر بارد ،و أنا الفتاة التي تنتظر الربيع في غير موسمه.