مقدمة قصة "آزاده"
في عالمٍ يلتف حوله الظلام، حيث الخيانة تتنكر في صورة أصدقاء والأمل يبدو كسراب، تظهر "آزاده" كطائرٍ في قفصٍ ذهبي، تبحث عن نور في عالمٍ تغلفه الخيانة. هي الطفلة التي تحمل الحجر المقدس والقلادة التي تحمل أسرارًا قديمة، في رحلةٍ مليئة بالغموض والصراع بين الظلال والنور.
آزاده لا تُكسر بسهولة، ولا تنكسر إرادتها... لكن مع كل ضربة وكل خيانة، يتفتح في قلبها نورٌ أكبر، يصبح أملًا في مواجهة الظلام. هي قصة عن القوة التي تتنكر في ضعف، وعن الصراع الأبدي بين الخير والشر، حيث كل روح تمثل في النهاية قدرًا مشتركًا واحدًا: النور الذي لا يُطفأ.
في صميم الحياة، تتشابك أقدارٌ تحمل في طياتها ألوانًا من الفقد والحب والخيانة. هنا، تبدأ حكايتنا مع طفلٍ في السابعة من عمره، استقبلته الحياة بعبءٍ ثقيل لم يكن له فيه ذنب. فبينما كان هو باكورة فرحة لوالديه، تحوّل ميلاده إلى ذكرى موجعة، إذ أخذ معه أغلى ما يملك الأب، زوجته ورفيقة دربه.
منذ تلك اللحظة، خيّم الحزن على روح الأب، وأصبح وجه ابنه تذكيرًا دائمًا بفقدانه، ظلًا يلاحقه أينما ذهب. وهكذا، نشأ الصغير مكروهًا دون أن يفهم، يتوق إلى نظرة حنان أو كلمة طيبة من والده، لكنه لم يجد سوى جفاء وبرود يزداد يومًا بعد يوم، ليثقل على قلبه الصغير ويشعره بوحدة قاسية.
وسط هذه العتمة، كان يجد الطفل بعض الدفء والسعادة في وجود إخوته، وفي أعماقه، كان لا يزال يأمل في كسر الحاجز الجليدي الذي بناه والده حول قلبه. رغم كل محاولاته التقرب، كانت جهوده تتبخر أمام قسوة الأب الصامتة، وتتفاقم لديه مشاعر الفراغ والوحدة.
لكن القدر كان يخفي منعطفًا مؤلمًا آخر. فبينما كان العم يحتل مكانة خاصة في قلب باسل الصغير، يراه سندًا وأمانًا، ويثق به أكثر من أي شخص آخر، كانت براثن الحقد والجشع تتسلل إلى قلب الأخ الأكبر. وفي لحظة غادرة، ينقلب الأخ على أخيه، ليصبح باسل ضحية لمؤامرة بشعة.
ليُختطف الطفل البريء على يد عمه، الذي استغل حبه وثق