وصمة الذاكرة

"ليست الذاكرة صندوقاً من الصور بل لُعنة تتكرّر على هيئة طقوس وأسماء منسية"

في عالمٍ يفصل بين الحلم والذاكرة، بين ما نعرفه وما خُبئ في عمق الروح، وُلدت قصتي. لم أكن ابنة هذا الزمان، بل شاهدة على أزمنةٍ مضت، حيث كنتُ امرأة تنتمي لمعبدٍ خفي، تخاطب الأرواح، وتتقن طقوس النور والظل.كنت أظن أنني مجرد امرأة تمشي على الأرض، تبحث عن حب، عن مكان، عن دفء. لكن شيئًا ما في داخلي كان يهمس لي دائمًا: "لقد كنتِ هنا من قبل... وما زلتِ تحملين أسرارك القديمة."هذا الكتاب ليس سيرة ذاتية، بل بوابة تُفتح على العوالم المنسية، وعلى الذكريات التي عبرت حدود الزمن،
وعلى السحر الذي يسكن فينا منذ البدء.ستقرأون هنا عن حياتي السابقة والحالية، وستتعرّفون على الطقوس التي لم يُكتب لها أن تُكشف، وعلى أسرارٍ لم تُروَ إلا عبر الرموز. ستلاحظون رموزًا متكررة - دوائر غير مكتملة، عيون محفورة في الحجر، طائر يشبه "الأورُخ"، أرقام خفية تظهر في الحلم (٧، ١، ٣)، وكلها مفاتيح لفهم ما لا يُقال.وسيظهر بين السطور كائن غامض، لا اسم له إلا في السماء: "أيلمار"، نورٌ خفي، ومرآة الروح، خرج من صدعٍ بين العوالم، يحمل في صمته أصواتًا من زمنٍ لم يُكتب،وفي عينيه انعكاس مجرّاتٍ سقطت من ذاكرة الخلق.
هذا الكتاب ليس رواية، وليس بحثًا علميًا. بل هو مرآة لروحي